إستوصوا بالزوجات خيرا

[عصر يوم]

إستوصوا بالزوجات خيرا

إستوصوا بالزوجات خيرا

سنجد من الرجال ودون استثناء بكل الجنسيات البشرية منهم الرومانسي والمحب ومنهم العطوف والحنون ،ومنهم المتبلد والمتحجر المشاعر ،ومنهم الكريه والقاسي، ومنهم الكاره ومنهم ذات الشخصية التافهة ،وأبغض هؤلاء الرجال وأحقرهم هو من يهين المرأة ويتلذذ في أذاها ويحقرها بدون أي سبب يذكر ،وأقسى من هذا كلّه إن كانت تلك المرأة زوجته !! .

أزواج كثر يجعلون المرأة في المرتبة الثانية في حياتهم ،لا يعتبرونها شريكة حياة ،لا يعتبرون برأيها فهي ليس رأي أصلا!!، يعتبرون رأيها كأن لم يكن ، فهي جُلِبت للمتعة الجنسية ليس إلَّا ، هي مدبرة لبيته ولإعداد طعامه وغسيل ملابسه وإنجاب وتربية أطفاله ،إذا سار معها في الطريق فهي بالخلف دائما ، تُؤمر فتطيع ، تعامل كالعبيد والإماء .

كانت المرأة قبل الإسلام مهضومة الحقوق مسلوبة الإرادة مغلوبة على أمرها، متدنية في مكانتها، بل انتهى بها الأمر إلى وأدها في مهدها، في الجاهلية التي سبقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم جاءت شريعة الإسلام فأعادت لها مكانتها، ورفعت الظلم عنها، وأوصت بحفظ حقوقها وإعلاء شأنها، بل جعلتها شقيقة الرجل في جميع الأحكام الشرعية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ـ رواه أحمد والترمذي ) ، ويقول : ( ...فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ـ صحيح البخاري)) , ومن الخطأ الفادح أن تظن أن المرأة كالرجل، هذا ينطلق من قوله تعالى: {... وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى....(36) آل عمران} ،وإن قيل أن الله سبحانه قال : {... وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى....(36) آل عمران }،فلا ننسى قوله تعالى :{... وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ... (228) البقرة }.

وإن قيل قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنهن (خلقن من ضلع أعوج ) ،فقد جعل الله سبحانه خروجها من ذلك المكان لتكون بجانبه وأقرب إلى قلبه فلو أنها خرجت من رأسه لسادت عليه ولو أنها خرجت من قدمه لاستعبدها لهذا نرى حكمة الله سبحانه في خروجها من أقرب مكان إلى قلبه ومشاعره .
وقيل : :في أنه حثّ على مراعاة مشاعر المرأة، فخلقُها من ضلع أعوج يرمز إلى حساسيتها المفرطة، فالضلع الأعوج ينكسر إن حاولتَ تصحيحه بالقوة، وهكذا المرأة، فلا بد أن تعاملها بلطف في كل حال ، فالخلق هنا خلق معنوي لا مادي، كما في قوله تعالى :{خُلِقَ الإنسانُ مِن عَجَل (37) الأنبياء}.. وليس هناك مادة اسمها العجل، بل تتحدث الآية عن طباعه و هذا الحديث لا يذكر اسم حواء قط، وإنما يشمل النساء جميعا، ولا خلاف في أن النساء اللاتي نراهن لم يخلقن من أضلاع الرجال، بل وَلَدَتْهُنَّ أمهاتُهُنّ .

وقيل : (خلقن من ضلع أعوج ) ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ،لأن الله خلقها لتحمي القلب ، فهذه هي مهنة حواء ، حماية القلوب ، فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ، بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض ، سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً و … إلخ ، لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة ، مع القلب ، ستكون أماً حنوناً ، وأختاً رحيمة ، و بنتاً عطوفة ، و زوجةً وفية .

وقيل خُلقت حواء من آدم وهو نائم ، لأن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً ،فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه و هو نائم حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها ن بينما المرأة تلد و هي مستيقظة ، و ترى الموت أمامها ، لكنها تزداد عاطفة .. و تحب مولودها ، بل تفديه بحياتها .

ولقد وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء لأنه بصلاحها يصلح حال الأمة جميعا ً وبفسادها يفسد حال الأمة وهذا معروف بأن أكثر العلماء الجهابذة في الدين تربوا على أيدي والداتهم العظيمات كالشافعي وأبن حنبل وغيرهما الكثير ، وكان عليه الصلاة والسلام فيما ورد في الأثر: (( إذا دخل بيته كان بساماً ضحاكاً، وكان يقول: ((أكرموا النساء فما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم )) ،وقال : (( كسرهن طلاقهن، فاستمتعوا بهن على عوج، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ )) ، و قَالَ: (( إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا ـ صحيح مسلم )) .

و قَالَ صلى الله عليه وسلم (( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ـ صحيح مسلم)) ، لا يفرك أي لا يكره، مرة زارني أخ يريد أن يطلق زوجته، فإذا كره الرجل زوجته يتذكر ميزاتها، والله إذا أصاب الرجلَ شكوكٌ بزوجته صارت حياته جحيمًا، فمن عنده زوجة شريفة وعفيفة وطاهرة لا تقدر بثمن ، (( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ )) هكذا علمنا النبي، وهو نوع من التوجيه النبوي، فالمداراة وأنصاف الحلول وقليلاً منك، و منها تحل المشكلة .

يا أيها الرجل ...
وكلامي لك وحدك ،يجب أن تعلم أن المرأة فُطرت وجُبلت على الحب والرقة والعاطفة ،ورقّة المشاعر والإحساس المُرهف ،بها من الحب ما لو وزّع على قلوب الرجال لكفاهم ، كائن خلقه الله جميلا وحنونا ولطيفا ورائعا ، خلقها لتؤنس حياتك وتشاركك ووتتقاسمك فيها ، فأنت من تختارها لتقيم معها شراكة ،هي من ترعاك في بيتك وفي أبنائك منها ، خلقها الله لتكون سكننا لك لتعمروا الدنيا ولتكون أنت وهي خلفاء الله في الأرض ، فطركما الله على أن ينجذب كل منكما للآخر ، أخرجها من بيت أبيها لك بعقد ورباط قدسه الله وباركه ،وحفظها لك وحدك لا يفض خاتمها إلا أنت ليعلن لك أنها أصبحت زوجة ومعدة للإنجاب منك وحدك ،وصّاك على حُسن معاشرتها ووجّب عليك واجبات تجاهها ،وصّاك على حُسن رعايتها بالمعروف .

قد تمر زوجتك بحالات ضعف وتتقلب مع تقلب الزمان والمكان، وقد تتأثر بما يصيبها من حزن أو هم أو قلق ،فتبحث عن ملاذ وعن صدر لترتمي عليه
تلتفت يمنة و يسري ، فلا تجد سواك أيها الزوج ، تريد منك أن تحييها أن تعطيها قوّه لتستمر بعطائها وتوهجها ،قد تنزل منها دمعه ، إياك أن تستقبل تلك الدمعة بضحكه واستهزاء ،إياك أن تقول عن دموعها هي دموع التماسيح ، إيّاك ثم إيّاك أن تعتبره زيف أو تمثيل ، حتما ستكون دمعة صادقه ، فيها وجعها وألمها و حبّها ولن تزرفها لتنقص بها من كرامتها ،ايّاك أن تسقط تلك الدمعة من عينها ، فلا تهتز ولا تتحرك ، لا تعبث بمشاعرها ، أو تستخف بألمها ، أو تستهين بحزن عيناها التي راحت تنظر إليك ، إياك أن تتركها مع دمعها ،دون أن تتفاعل معها ولو بقبلة أو بضمّة أو بكلمة تعيد لها صلابتها
أو حتّى تتباكا لها ،اجعلها تتوسد صدرك حتّى تكتفي ،حتّى تنتشي ،حتى تبتسم .

إياك أن تمد يدها تتلمس صدرك ، فلا تجده ، كن أحن صدر رجل ، كن أروع زوج ، كن قوّتها كن نورها، كن ضحكتها ،كن سعادتها ،تلمسها وامسح على رأسها وظهرها ، قبّلها كأروع عاشق ، أحضنها كحضن أم لوليدها ، كن كأروع ما تكون ، فلمسك ولّمتك وقبلتك وروعتك هي أفضل لها من الفراش !! .

إياك أن ترتمي على صدرك ولا تشعر به ، إياك أن لا تجد عطفك وحنوك عليها ،إياك أن لا تجد يداك الحانيتان ، إياك أن لا تجدك ، فإنها لن تعود إليك ، هجرت صدرك فقدت محبتها وحنوها ورقة مشاعرها ، ستخرج قلبك ،وتحتقر رجولتك ونخوتك، لن تراك بعدها سندها أبدا ،ستتذكر دموعها وبسمتك ،ألمها وسطوتك ، ضعفها وسخريتك ،إيّاك أن تراك لاشيء ،فإنك مهما فعلت بعدها فأنت لا شيء ،أتريد أن تكون بحياة إمرأتك لا شيء؟!! .

سُئل أحد الأزواج الذي مر على زواجه 25عاما ، عن مدى سعادته مع زوجته فأقر بأنها سعيدة إلى يومنا هذا ،وقيل له:ولم تفكر بالزواج بأخرى؟ قال :قلت أنا سعيد معها فلماذا أفكر بالزواج بغيرها؟ قيل :وما هو سر سعادتك معها؟ قال: معرفتي لزوجتي بكل ما فيها ومطالبها المعنوية والمادية ، قيل : وكيف تعرفت عليها وعلى مطالبها بكل دقتها ..؟ قال : راقبت دورتها الشهرية ، فالمرأة تمر بمراحل في دورتها الشهرية وهذا ما اكتشفته على مدى 25 سنه من المراقبة :
- أسبوعها الأول : غالبا ما تكون ذات عاطفة جياشة يبكيها أقل الكلام .
- أسبوعها الثاني : أقرب ما تكون معي مثل أيام خطوبتنا وفي أول أيام شهر العسل .
- أسبوعها الثالث : تغلب الحكمة على فكرها وتفكيرها وقرارها .
- أسبوعها الرابع : تكون أقرب إلى الوحش الكاسر المفترس .

قيل له: وكيف تتصرف خلال الأسابيع الأربعة معها ؟قال :
- الأسبوع ألأول : أكن عاطفيآ معها أواسيها في بكائها أستمع لها ولمشاكلها حتى وأن كانت تافهة .
- الأسبوع الثاني : أكن جامحآ معها في حبي لها وأعيش معها شهر العسل شهريا .
- الأسبوع الثالث : أناقش كل ما هو هام ومصيري في حياتنا وحياة أولادنا .
- الأسبوع الرابع : أتجنب النقاش معها وبكل هدوء وأستمع في صمت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: منتدى الحياة الزوجية | دليل النساء المتزوجات | الثقافة الزوجية والعائلية - من قسم: مواضيع مكرره للاقسام الثقافه الزوجية فقط

---

Ysj,w,h fhg.,[hj odvh

[ترايستاآر]

نعتذر موضوع مكرر بالمضمون

هنا

http://forum.z4ar.com/f42/t41023.html

ﻭهنا

http://forum.z4ar.com/f93/t10576.html